bc

B A D B O Y

book_age16+
274
FOLLOW
1.3K
READ
playboy
badboy
goodgirl
student
comedy
bxg
highschool
first love
school
BTS
like
intro-logo
Blurb

أحـيـانـاً رغْبـتُـنا الكبيرةُ بالأمـور هـي ما تجْـعـلُهـا لا تتحـقق..

و أحـيـانـاً أخـرى محـاولةُ تـجـنُبنـا الشديـدة إيَّـاها تجعَلُهـا تتحـقق !

تمـامـاً كـمـا حدث مع نـايون التي تحـاولُ تجنُّب كـيم تـاهيـونغ الذي يُحـاوِل جعل أيَّامِـها المدرسيَّة جحيـماً لـهـا و متعَةً لهُ

و لـكِن أسيستطـيع ؟

chap-preview
Free preview
الفصلُ الأوَّل : أول يوم دراسِي.
الحيـاةُ أمرٌ في غايةِ التعقـيـد و التَّقلُـبِ بحيثُ يُستَصعبُ علينا فهمُها . . تـَمـامـاً كالفـصـول . . يـأتيـكَ الشِتاءُ بقساوَتِهِ لتتجمَّد في صقيـع وحدَتِـه ، فيـأتيكَ الصَّيفُ ليلفَحـَك بحرِّه مذيباً الجليـدَ حولَـك قـد تـتـساقطُ أحلامـُكَ و رغـبـَاتُك اليـابِسةُ حـينـمـا يحلُّ الخريف و لكـن كُـن واثـقـاً أنَّـهُ سـيـأتـِيكَ الربـيعُ مواسِيـاً ذبولـكَ ليزْرَع في داخِلَكَ آمـالاً جديدة . . كيم تايهيونغ : فتى في الثامنة عشر من عمُرِه ، ذو شخصيَّة بارِدة كالصقيع ، أنانيٌّ للغاية ، إعتاد أن يحصُل على كل ما يريد بسبب أنه الإبن الوحيد لوالديه اللذان يملكان من النقود الكثير . بارك نايون : فتـاةٌ تبلغ من العمر الثامنة عشر ، لطيفة للغاية خِلقاً و خُلقةً ، ذو كبريائي لا يهدُّه أحد ، على الرغم من بساطة مستواها المعيشي إلا أن هذا لم يمنعها من الإجتهاد في دراستِها ما جعلها من أوائل مدرسَتِها . ما سيكونُ مصيرُ نايون التِي و بمنحةٍ دراسيةٍ تنتقلُ لمدرسةٍ للأثرياء ، لتتقابلَ معَ تايهيونغ الذي سيسعَى لتدميرِ حياتهَا المدرسيةِ إنتقامًا لكبريائهِ الذي داست عليهِ بكل برودٍ و دون ذرَّةِ خوف ؟ . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . صباحٌ جديد حلَّ على سكان سيؤل ، يومٌ مشرقٌ و لطيف ، ليس بحار يسدُ النفوس ، و ليس بباردٍ يرعشُ الأبدان . منهم من يودُ إستقبال الصباح بكوب قهوة داكن ، و منهم من سيود إستقبالهُ بكوب حليب بالشوكولاتة و منهم لا يودُ إستقبالهُ حتى . . كالتلاميذِ و الطلابِ مثلا ، و تحديداً عزيزتنا نايون التي نهضت لتوها من على سرير تحدق نحو زاوية غرفتها الفارغة بنظرات خالية ، و على رأسها وجد عشُ عصافير عذراً ، أعني شعرها . رمشت عيونها قليلاً لتستفيق من غيبوبتها ، تدحرجت من على السرير بـ **ل و خمول شديدين ، و تثائبة للمرة المئة منذ أن استفاقت توجهت بخطى ثملة نحو الحمام الموجود في غرفتها بينما يدها اليمنى مشغولة بحك مؤخرتها . وقفت أمام مرآة الحمام تنظر لذاتها ، عيون منتفخة محمرة كأنها لأحد المدمنين ، شعر نصفهُ مجموع على شكل كعكة و الأخر قرر التخلي عن رفاقه و الإنسدال على كتفها ، على جانب شفتها بعض البقع البيضاء و الذي سببه مياهُ فمها التي تسيل ما إن تغط في النوم . لم تهتم لمنظرها ، أو دعنا نقل أنها اعتدات على هكذا منظر كل صباح . . بدأت بتجهيز نفسها ، في حين أن عقلها يحاول أن يشتغل من جديد ” أشعرُ و كأني نسيتُ شيئاً . . شيئاً في غاية الأهمية . . “ تمتمت مضيقة عيونها ما إن إنتهت من حمامها ، وضعت سبابتها على ذقنها تحكها ، كأن ما تبحث عنه معضلة في مسألة من مسائل الفزياء شهقت بقوة حد إختناقها ما إن خطر ببالها ما نسته ، ركضت بسرعة نحو هاتفها الموضوع فوق الطاولة ، غير مكترثة لتعثرات التي صادفتها بسبب ثيابها الملقية أمسكتهُ بين يديها بأيد ترتجف توترًا و أعين تتوهج حماسًا . فتحت شاشة هاتفها لتنظر نحو تاريخ اليوم ، شهقت مرة أخرى واضعت يدها على ثغرها ” سحقًا إنه اليوم ! ! ! “ شتمت بصوت عال و أخذت تركض في غرفتها بهلع تجمع أدواتها الملقية هنا و هناك لتضعهم جميعاً داخل حقيبتها . سارعت نحو خزانتها لتجذب منها فستاناً وردياً يصل فوق ركبتها بقليل ، بسيط و لكنه جميل ، ارتدت في قدمها حذاءً يناسبه ، ومن ثم وضعت الحقيبة فوق ظهرها ، و بدأ الماراثون ! ركضت و كأن كلباً مسعوراً يجري ورائها ! تدفع من أمامها بغير إكتراث لشتماتهم لها ، فهي تشتم نفسها على أي حال ، لن يشكل الأمر فرقاً كبيرًا ! ركضها جعل من كل الأنظار تصب عليها ، ينظر لها الناس و ينظرون ورائها منتظرين ظهور الشخص ، أو القاتل المأجور الذي يركض خلفها . جفَّ حلقها و تجمعت قطرات العرق على جبينها إثر ركضها المتواصل ، لحسن الحظ أن المكان لا يبعد سوى نصف ساعة مشي من منزلها ، وبركضها هذا إستطاعت الوصول بأقل من خمسة عشر دقيقة . وقفت أمامَ الثانويةِ، ثانويتها الجديدة ، وأعينها تبرقُ فخرًا بنفسها فهذهِ الثانوية من أشهر الثانوياتِ و أفضلها بكوريا ، و لكن و لغلاءِ رسموها لم يستطع سوى ذوي المال الوفيرُ دلوفها ، و لكنها حطمت هذه القاعدة ، فليسَ مالها - الغيرُ موجودِ أصلا - هو ما أتاحَ لها فرصةَ الدخول لها ، بل ذكائها و تفوقها هو ما جعلها تحصلُ على منحةٍ لدراسيةٍ لدخولها . وجهةُ نظر نايون : حينمَا وقفتُ أمامَ الثانويةِ ، بعضُ القلق انتابنِي ، لكونِي سأضطر لمعاشرة من هم أفضل من مستوايَ المعيشِي ، و قد أتعرض لنبذِ و التنمرِ بسببِ هذا أعنِـي . . هذا ما يحدثُ في أغلب الدراماتِ الكورية ! هل سيكون بمقدوري الحصول على أصدقاء ؟ هل سيقبلونني بينهم ؟ أم هل سيفضلون نبذِي ؟ . أسئلتٌ كهذه تدور دائماً في رأسي و تجعل من التوتر يلازمني . ولكنِي دائمًا ما أحاول ابعادَ هذه الأفكار التشائمية عن رأسِي ، و هذا ما فعلتهُ الآن أيضًا . فعلى أيِّ حال قدومِي إلى هنا ليسَ لرغبتِي بالحصول على الأصدقاء و المرح ، بل هدفِي الوحيد الذي أضعهُ صوبَ عينِي هو الدراسةُ بجد ، و الحصول على منحةٍ من المدرسةِ لدخول لأفضل الجامعات ، و بهذا سأحصل على عمل ذو راتبٍ جيد ، يكفينِي لإعالةِ نفسِي و أمِي مستقبلا . نظرتُ للملابسِ التِي أرتديها - و التِي لا يفترضُ بي ارتدائها - و نظرتُ لزيِّ الرسمِي لهذه المدرسة و التي يرتديها كل الطلابِ هنا - بإستثناءِ - ، أخرجتُ تنهيدةً من ثغري ، فأنا لم أستطع الحصول عليهِ ، المنحةُ الدراسيةُ لا تتكفل بملابسِ المدرسةِ التِي سعرهَا مثل سعرِ المنزلِ الذي أستأجرهُ . . و لا أعلمُ لما فجأةً ذاكرتِي عادت إلى ذاكَ المنزل ، منزلِي . . الذي يبدو موحشًا للغاية . . لدرجةِ أنِّي أكرهُ اقامةَ فيهِ . . هززتُ رأسي ما إن بدأت هذه الأفكار تقتحم عقلي ، لأرسم بسرعة إبتسامة صغيرة على ثغري ، هذَا أول يومٍ دراسِي و لا يجبُ لشيء أن يعكرَ صفوَ مزاجِي ، لا يجبُ لشفاهِي أن ترسمَ شيئًا غير الإبتسامةِ ، و أن أكون ممتنةً لهذه الفرصةِ التي منحنِي إيَّاها القدر . لذلكَ سرتُ أقتربُ أكثرَ من بابِ الثانوية ، و في عقلِي مجموعةٌ من السيناريوهات عن وقوع البطل الغني بحبِّ البطلةِ الفقيرة كما يحدثُ في كل الدراماتِ تقريبًا . و لشدةِ تأثرِي بهذهِ التخيلاتِ - التِي يسخرُ منِّي واقعِي بكل وضوح بسببها - لم أستطع عدمَ اخراج تنهيدةٍ حالمةٍ من ثغري و التمتمةُ لنفسِي . ” أسيحدثُ هذا لي يا ترى ؟ إن كان سيحدث . . “ نظرتُ إلى السماءِ بكل تأمل و ترجِي . ” فليكن يا إلاهي بذاتِ جمال الممثلينَ ، و بذاتِ موهبةِ الأيدولز المفضلينَ خاصتِي ، و بذاتِ رومنسية و لطفِ أبطال المسلسلات ، آآآه ~ مجردُ تخيُّل هذَا يجعل من قلبِي يرفرفُ بقوة ، سنكون أفضل و ألطفَ ثنائي بالوجود ! “ أخذتُ أنتحب و أضحك بصوت عالي و في عقلِي تخيلاتٌ عن مواعيدنَا الغرامية و محاولاتهِ للفوزِ بقلبي صعب المنال - ليسَ حقًا - ، و ما وعيتُ على نفسي إلا بعدما مرَّ رجُل عجوز بجانبي يرمقني بشفقةٍ ، يظننِي مصابةً بخلل ما فِي عقلِي . يال الإحراج ~ ” أكنتُ لتوِّي أتخيل حبيبِي الوهمي ! ألهذه الدرجة قد تصحَّرت مشاعري ! آآه لا بدَّ و أني قد جننت بالفعل . . “ تن*دتُ و أخذتُ بالسيرِ لأدخل الثانوية ، و لكن بهدوء هذه المرَّة ، فلا أود أن يتصل أحدهم بالمصحة النفسية ليسألهم عن مريض هارب . حسناً . . أضنُّ أني قد أخطأت العنوان و أتيت إلى فندق فخم لأن هذه أبعد لأن تبدو ك ثانوية حتى ! إنها كبيرة للغاية تعادل أضعاف بـ خمس أو ستة مرات لحجمِ منزلِي ، أو حتَّى أكثر ، أراهنُ أن أحدَ فصول هذه المدرسةِ ستكون بمساحةِ منزلي . حقيقةً لن أمانع أن أنام بضع ليالي هنا ! خطت قدماي إلى الداخل بينما ثغري لم يغلق مطلقاً ، فإما تراهُ يرسل عبارات الإعجاب و الغزل لما أراه و إما يبقى مفتوحاً بإنبهار مستقبلا بكل ترحاب كل أنواع الحشرات الصغيرة . أخذت نظرة على التلاميذ الذين يجولون في الساحة لأرى كل منهم مجتمعين إما في ثنائيات أو أكثر ، يدردشون و يقهقهون كأي طالب في مثل هذا السن . . يبدو أني كنتُ أبالغ في قلقي ، هم يبدون تماما ك طلاب مدرستي القديمة ، بإستثناء تلك الساعات الفخمة في أيديهم و الحقائب من ماركات عالمية التِي يحملوها . . كل شيء عادِي و لا يدعو للقلق - أتمنَّى هذا . . - دخلت أتجول بين الممرات و في كل مرة أبهر أكثر من سابقتها فيما أراه ، جدياً هذه الثانوية في غاية الفاخمة و الرقي ! أحد الأقسام قد جذبت إنتباهي و لم أستطع لجم فضولي و عدم دلوفها بعد أن تأكدت من خلوِّ أي روح فيها . دفعتُ البابَ بخفةٍ و دخلت ، لأنبهر أكثر من إنبهاري بالمرَّاتِ السابقةِ ، فما كنتُ أراهُ محال أن تكون مجرَدَ فصل ، بل أقربَ إلى الجنَّةِ ! كانت كل جدران الغرفةِ مصنوعةً من الزجاج ، فتتيحُ بكل وضوح رؤيةَ ما خلفها ، و الذي كانَ حديقةً في غايةِ الجمال ، كانت مزينةً بكل أنواع الورودِ التي أعرفها و التي لم يسبق لي رؤيتها من قبل ، و كان يوجد كذلك بعضُ الأشجارِ المثمرة و التي جعلتنِي فاكهتها المغريةُ و التي تلمعُ تحتَ أشعةِ الشمسِ أشتهِي اقتطافها و وضعها بأكملها داخل معدتِي . كمَا وجدَ بالمنتصفِ نافورة ذهبيةُ اللون - لا داعِي لأن أخبركم عن الدوارِ الذي أصابنِي ما إن تخيلتُ أن لونها الذهبي ليس نتاج دهان ، بل لأنهُ مصنوع من الذهب الخام ! ! - ، يتناسبُ لونها مع ألوان الزهور الصفراءِ المحيطةِ بها ، و لم تكن النافورة كأي نافورة إعتيادية ، بل كانت على شاكلةِ طفل صغير لطيفٍ للغاية تخرجُ المياهُ من الرضَّاعةِ التي يمسكها بيدهِ . رفعتُ رأسِي صدفةً لأكاد أصابَ بنوبة قلبية لشدة الإتقان في صنع هذَا المكان ، فقد كنتُ أستطيع و بكل وضوح رؤيةَ بعض أغصان الأشجار تعطِي ظلَّها لمن في الغرفةِ ، و تكون مسكنًا لبعض أعشاش الطيور الظريفة ، و قد اسطعتُ لمحَ عصفور بدا و كأنهُ قد ولدَ منذُ بضع ساعات ، و هذا قد أذابَ قلبِي لشدة ظرافتهِ . كانَ منظرُ السحبِ التِي تسبحُ في زرقةِ السماءِ خاطفًا للأنفاس ، و أشعل بداخلِي فضولًا لمعرفةِ كيفَ سيكون المنظرُ و الأمطارُ تتساقطُ فوق هذا الزجاج . . أراهنُ أنهُ سيكونُ الأفضل على الإطلاق ! . راودنِي فضول لمعرفةٍ ما نوع الفصل الذِي دخلتُ إليهِ ، و لكن رؤيتِي لأدواتِ الرسمِ الموضوعةِ بعناية و اللواحاتُ الفنيةُ الرائعةُ موزعةٌ بالغرفة ، جعلتنِي بديهيًا أدركُ أن هذهِ غرفةُ الرسم ط. و لا بدَّ أن صنع هذه الغرفة هكذَا ليسَ سوَى لجلبِ الإلهامِ للطلاب ، و هذا جعلنِي أحسدُ متقنِي هذا الفن ، فهم يستطعون الدخول لهذهِ الغرفةِ متى ما شائوا ، و لكنِّي لن أقدرَ لفشلِي الذريع جدًا بهذهِ المادةِ فكل ما بمقدورِي فعلهُ هو حلُّ المسائل الرياضيةِ الصعبةِ و الحصول على حبِّ الأساتذةِ و المديرِ بذكائِي . و لكن و مع هذَا لم أستطع منعَ إعجابِي من الظهور لهذهِ اللوحاتِ المتقنةِ للغايةِ و للغرفةِ التِي حازت على حبِّي بكل جدارة ، و هذا جعلنِي أتمتم ببعضِ الإنبهار بـ ” جميل “ ” أجل معكِ حق “ أجابني صوتٌ رجولي عميقٌ - ك عمق حبِّي لهذه الغرفة ، و الثانوية كذلك ، و لـ حبيبي الخيَالي و زوجِي المستقبلِي - من اللامكان جعلني أهتز في مكاني بتفاجئ ، وجديا كدت أتبول على نفسي ! . لقد أفزعنِي للغاية ! رفعت نظري و هدفِي البحث عن صاحب الصوت الذِي كاد أن يجعلنِي أصاب بنوبةٍ قلبية ، غير أنِّي جفلتُ و تصنمتُ مكانِي ما ان قابلنِي زوجُ أعين فضوليةٍ تحدقُ بي بتركيز ، كانَ قريبًا للغاية مني ، و أعني بقريبًا أني أستطيعُ الشعور بأنفاسهِ تلفحُ وجهي ! سحقاً ! أشردت لدرجة أن لا أشعر بوجود أحد أمامي ! ؟ ارتبكتُ للقربِ الشديدِ الذي بيننا ، ما جعلنِي أخطو بسرعةِ خطوة نحو الخلفِ أترك فيها بعضَ المساحةِ بين جسدينَا ، و قد رفضت عيوني نهائيًا خوضَ تواصل أعين معه ، رغمَ أن أعينهُ لم ترحمنِي و واصلت النظر لوجهِي دون توقف ، و هذا جعلني أتوتر أكثر أعني لما يحدقُ بي بهذهِ الطريقة ؟ هل أبدُو ك شخصٍ مشبوهٍ أم ماذا ؟ لم أعرف كيفَ يجدر بي التصرف في مثل هكذَا موقف. ” غريب . . كيف لي أن لا ألمحكِ مسبقًا هنا ؟ “ أردف بصوت منخفضٍ غير أن قرب جسدينَا و السكون من حولنا أتاح لي سماع تساؤلهِ الذي بدا بهِ كأنه يخاطب نفسهُ أكثر من كونهِ يخاطبنِي . أخذت عيونه بالجولان بكل أرياحية بين جسدي و وجهِي لا كأن شخصًا مرتبكًا و مرتابًا للغاية يقفُ أمامه ، بل واصل تحديقاتهِ مضيقًا عيونهُ كأنما يبحثُ في سجلاتِ عقلهِ إن كنتُ موجودة فيها . فقاطعتُ سلسلة تسائلاتهِ الداخلية بإعطائهِ الإجابة التي يبحثُ عنها . ” هذا لأني طالبة مستجدة هنا “ إبتلعت ريقي للمرَّة الألف و أنا أنظر لهُ و شعور الإرتباكِ لم يمحى من دواخلي ، ليسَ لنظراتهِ المتفحصةِ فحسب ، و ليسَ لخجلي الزائد بل لأنهُ أوسمُ شخص تراهُ عيوني ، وأنا الآن في حالة حيرة من أمري لـ كيفَ لشخص أن يحملَ كل هذه الوسامة ! ! أعنِي يا رفاق ، الفتى يبدو و كأنهُ آلهة من آلهاتِ الإغريق التي نحتت بكل عناية و مثالية ! ! على ثغره رسمت ابتسامة جعلت من قلبي يخفق بشدة و أردف بنبرة هادئة و لعوبة بعض الشئ . ” هكذا إذن ! و أنا الذي كنت أتسائل كيف لعيناي أن لا تلاحظ جميلة مثلك هنا “ مـ-ماذا ؟ ! أ-أنا ؟ جميلة ؟ أيراني آلهة الجمال هذا جميلة ؟ ! أيعرفُ أحدكم رقمَ الإسعاف ، أو كيفيةِ القيام بالإسعافات الأولية ؟ لأنهُ على وشكِ أن يغمَى عليَّ حاليًا ! ” أ-أوه ، شكرا لك هذا لطف منك “ هذا كل ما إستطاع فمِي أن يحيكه بسبب شعوري بوجنتاي تشتعلان حرفياً ! فليتصل أحدكم بسيارة الإطفاء ! ! كنت مطأطأت الرأس لا أقوى على النظر نحوه حتى ، كانت أول مرَّة لي أجمالُ فيها من قبل فتًى وسيم ، أو فتى عادي، أو مجردَ كائن بشري . . و هذا كان رائعًا ، و محرجًا بالآن ذاتهِ . . و لكني سأحرصُ على تخليدِ هذهِ الذكرَى في عقلِي و أتباهَ بها لأطفالي و أحفادِي ، و أصدقاء أطفالي و أحفادي ، و جيرانهم و جيرانِي ، و كل شخصٍ يتنفس أو تحتَ التراب . سمعتُ طرقات حذاء على أرضية الغرفة و شعرت به يقترب نحوي لأرفع عيناي نحوه و يا ليتني ما فعلت ! كان يفصل بيننا خطوة واحدة فقط ! ما جعل التوتر يشنُّ هجومه عليَّ ، لأرجع إلى الخلف بسرعة أترك بيني و بينه مسافة آمنة لقلبي و رئتِي و عقلِي و كل شيء يعمل في جسمِي لإبقائِي على قيد الحياة ! ! . دهشةُ حينما وضع يداه على خصري جاذباً إياي نحوه بلطف جاعلا من ص*ري يلمس خاصته ما جعل عيناي تتسع على فعله الجريئ و غير المتوقع ! حسنًا . . هذَا قليلًا . . و ضعت كلتا يدايَ على ص*رهِ أدفعهُ بلطف ، و في عقلِي أضعُ لهُ المبرراتِ كي لا يشهدَ تحولِي ، و لكنهُ رفضَ الإفراجَ عنِّي و هذا جعلنِي أتوترُ أكثر فسألتهُ . ” مـ-ما الذي تـ-تفعله ! ؟ “ حاولتُ أن تكونَ كلماتِي واضحةً و لا أظهرَ الإرتباكَ الذي يسببهُ لي و لكن . . أجل هذا ما حصلتُ عليه ، طفلةٌ تتعلمُ النطق . رغمَ أنِّي سألتهُ - و يا ليتهُ يعلمُ كميَّةَ المعاناةَ التِي واجههَا فمِي ليخرجَ تلكَ الكلمات - غيرَ أنَّهُ تجاهلنِي ، رفعتُ عيونِي بصعوبةٍ نحوهُ ، و إحزرو ماذَا . . لقدَ وجدتُ ذاكَ سافل بكل ثقةٍ يتوجهُ نحوي أكثر مغمضًا عيونهُ و هدفهُ الإنقضاضُ على شفتاي ! ! أهكذَا يقولون مرحبًا لطلاب الجددِ هنَا ؟ ؟ لأنِّي و بحق السماءِ لم يرقنِي هذا الترحيب ! . نارُ غضبِي إتقدَ حينهَا ، فكيفَ يجرءُ هذَا الوقحُ الذي لم أعرفهُ سوى لـ حرفيًا خمسِ دقائق أن يقبل و بكل ثقةِ هذا الكون على تقبيل شفاهِي الثمينة ! ! لم أفكر مرَّتين قبل أن أدفعهُ بكل قوَّة أملكها حينها جاعلتً من جسدهِ يرتدُ بقوة نحو الخلفِ و تتسعُ عيونهُ بتفاجئ ، و لم أفكر مرتين كذلكَ قبل أن أرفعَ يدِي و أرسوها على خدهِ فأجعل رأسهُ يستدير بسببهَا ، و عيونهُ تتسعُ أكثر . ” كيف تجرأ و تضع يداك عليَّ أيها الوضيع ! “ صراخي الغاضب قد دوَّى في أنحاء الغرفة ، كان عاليًا لدرجةِ أن حلقِي ألمنِي بسببها و أظننِي سأحتاجُ لدواءٍ بعدَ هذا الشجار الذي سأخوضه . لوهلةٍ ، كان فقط ينظرُ لي و يضعُ يدهُ على خدِّه المحمر ، ينظرُ بدهشةٍ شديدة كأن ما فعلتهُ لم يوضع في قائمةِ توقعاتهِ حتَّى . و هذَا جعلنِي أرتابُ قليلًا . . هذهِ ليست طريقةَ الأغنياءِ لقول مرحبًا . . أليسَ كذلك . . ؟ استدرتُ و هدفِي المغادرةُ من الغرفةِ بأسرع وقت ، ليس لشيء و لكن حقًا ، إن واصلتُ النظر نحوهُ فسأفقدُ هيبتِي و غضبِي للوجهِ المضحكِ الذي يصنعهُ و هو ممسكٌ بخدهِ بإنفجاري ضحكًا . غير أن يدهُ التي حاوطت يدِي بكل قوَّة منعتنِي من المغادرة ، وأعادَ جسدي إلى مكانهِ ، و بعيونهِ التِي كنتُ قد إنصهرتُ من جمَالها سابقًا و الآن أكادُ أنصهرُ من الحممِ البركانية التِي تتصاعدُ منهَا ، حدق بي ، و هسهسَ غاضبًا . ” كيف واتتكِ الجرأة لتصفعينني أيتها النكراء الوضعية ! كيف تجرئين . . “ لم أستطع البقاءَ ساكنةً عن الهراءِ الذي يتفوهُ بهِ ، كأنمَا أنا المخطئةُ بحقهِ لا الع** ، كلماتهُ المستفزةُ أشعلت لهيبَ غضبِي أنا الأخرى ، لأسحبَ يدي التِي يقيدها من خاصتهِ ، و قاطعتُ قولهُ أردُ عليهِ بغضبٍ لا يقلُ عن خاصتهِ . ” بل من أنت بحق السماء لتجرءَ و تفكر حتى بلمسِ جسدي دون إذن مني ، بل و تحاول بكل وقاحة و جرءة تقبيلي ! و ماذَا أيضًا ؟ تحاول إيذاء يدِي ! أقطعُ تلك اليد التي فكرت بلمسي حتى ! أنظر جيدًا ! أنا لستُ كؤلائك الفتيات اللاتي أكبر مخاوفهن إن**ار أحد أظافرهن ، إن لزم الأمر بالنسبةِ لي ، فسأسلخكَ بهذهِ الأظافر ، أفهمت ! “ ما إن أنهيتُ كلامِي حتى تعالت صوت ضحكاتهِ ، كأنما كنتُ ألقي عليهِ نكتةً لا تهديدًا أنا جادةً كل الجديةِ بشأنهِ ! . محى تلكَ الضحكةَ من على ثغرهِ فجأة ، ليرسمَ بدالهُ أخر مظلمًا ، و أنا لستُ أمزحُ حينمَا أقول أنهُ قد بدَى مختلًا حينها . ” تسألينَ من أنَا ؟ “ إقتربَ خطوةً نحوي ، و لم أستطع سوى أن أشعرَ بالقلق حينها. " أنَا الجحيمُ لكِ عزيزتِي ! . " إبتسمَ بخفَّةٍ و أكمل ، و جديًا لو لم أكن في خضم نقاش حاد معهُ الآن لنصحتهُ أن يذهبَ و يشاركَ في أحدِ أفلام ' جوكر ' سيناسبهُ كثيرًا ، و قد يحصلُ على الأوسكار كذلك . " و ماذا أيضًا . . ؟ تريدين سلخِي بأظافركِ ذاتِ الطلاءِ الوردِي و المقلَّمةِ تلك ؟ أيَّتها القطة ، من الغباءِ الوقوفُ أمامَ أسدٍ وإدعاءُ أنَّكِ من ذاتِ الفصيلةِ ، فمَا لستِ سوى قطَّة صغيرة ضعيفة ، لن ت**دَ أمامِي و لو لڤيمتو ثانية " رمَى ما في جعبتهِ من كلام دون أن يرمش ، و دون أن أرمشَ أنا الأخرى ، و للحظة . . توقفتُ عن التنفس ، و إزدادَ شعور القلق و الخوفِ بداخلِي ، و رغبةٌ شديدةٌ بلطمِ خدَّاي راودتنِي ، غير أنِّي تماسكت ما إن رأيتُ أقدامهُ التِي كانت قد توجهت سابقًا لمغادرة الغرفة توقفت ، و إستدار نحوي ببطئ مثل أفلامِ الرعب ، ليزيدَ من ض*باتٍ قلبِي و رغبتِي بلطمِ نفسِي ، و أنا أسمعهُ يقول بنبرة علمتُ فيها أنَّ كل ما سيحدثُ في الثانوية ، ستكون أبعدَ لأن تكونَ خيرًا كمَا رسمَ خيالي الساذجُ و أنا في طريقي إلى هنا . ” و بشأن الصفعة . . أقسمُ أنِّي سأجعل من كل ثانيةٍ تتنفسينها داخل هذهِ الثانوية ندمًا يتآكل بداخلكِ لفعلتكِ ، و إن ظننتِ أنكِ قد عشتِ الجحيمَ في حياتكِ فإعلمِي أن ما ستعيشينهُ منذُ هذهِ اللحظةِ سيكون أشنع ، و أفضع ، و أسوء بكثير مما قد عشتيهِ سابقًا ، ستكونُ حياتكِ جحيمًا تق*فين العيش بها ، فليست العاهراتُ أمثالكِ من يتجرأن على لمس كيم تايهيونغ . “ كم أن هذَا مبشر . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.7K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

معشوقتي

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.5K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook