لذئاب وجوه اخري الجزء الأول

الحلقة الأولي لذئاب وجوه اخري بقلمي نورا محمد علي انتفضت سهام و هي تتذكر ذلك اليوم يوم وفاة والدها فلقد رحل عن هذا العالم القاسي و تركهن نسوي زوجة واربع بنات دون عائل في مراحل التعليم المختلفة من الابتدائي الي الجامعة ولكل منهن متطلبات و الدخل يكفي بالكاد الضروريات فلقد تقلص الي المعاش بعد وفاة الاب الذي كان يعمل عملا إضافيا بعد دوام العمل ليكفي احتياجات الأسرة و متطلبات المسكن الذي من حسن الحظ أنه ملكا لهن و الا ذادت الأعباء و لأن سهام هي الكبري فقد كانت تدرك حجم المسئولية و لذي قررت أن تعمل في العطلة الصيفية فهي الآن في عطلت نهاية العام بعد أن انهت مرحلة الثانوية العامة و كان اقصي احلامها أن تكمل تعليمها الجامعي و سهام تمالك جمال من نوع خاص في تتمتع بالجاذبية و البرائة و جمال الشكل و روعة الجسد و برائة القلب فهي خمرية ب*عر اسود و عيون سمراء و إهداب طويلة شفتها ممتلئة بالون الاحمر وولكنها لا تدرك انها ف*نة تسير علي الأرض هي الآن لا تدرك سوي انها تريد أن تعمل و بحثت عن عمل بيكفي احتياجات و متطلباتها حتي توفر علي امها حمل همها و من ساعدها في ذلك احدي صديقاتها التي كانت مقربه منها في الدراسة رغم الفارق الاجتماعي بين سهام و جوارية فجوارية ابنت طبيب مشهور يملك مشفي خاص و لأنها سألت والدها عن أن كان يستطيع مساعدتها بطريقة غير مباشرة فهي تعلم مدي عزت نفس سهام و أقترح عليها أن تدلها علي العمل في شركة أدوية حديثة تطلب موظفين و مندبوبين توزيع و بهذا الطريقة سيطلب التزمات المستشفى الخاصة به منها وبهذا تساعدها دون أن تجرحها فهو أن أعطي لها المال سترفضه ولكنه يعرف أن العمولة تذيد كلما زاد الطلب من نفس المندوب ولكنه لا يعرف من هو صاحب الشركة شخصيا والا ما أوصي لها به فتقدمت سهام للعمل مندوبة توزيع في شركة A A جروب للادوية ومستحضرات التجميل و تم أقامت دورة تدريبية مكثفة لمن تقدم للعمل و منهم سهام ليستطيعوا التعامل مع الأدوية وكيفيت توزيعها و حفظ انواعها و ما ساعدها تفوقها في اللغة الانجليزية و اجادتها كأنها لغتها الآولي وفي نهاية التدريب عرفت سهام عدد لا بأس به من الأدوية واختصاصها وكيف تعرضها وتحفظ أسمائها و أسمأء شركات أدوية تتعامل معها وصيدليات ومستشفيات استثمارية وبعد أن وقع الاختيار عليها هي وثلاثة آخرين فقط للعمل في الشركة كان يجب عليها أن تخط توقيعها علي وصلات أمانة علي بياض الأول ضمان الأدوية التي ستحملها والثاني ضمان لسيارة التي ستستقلها والتي تخص الشركة ولكنها كانت تخشي أن توقع علي بياض فقالت ل إلينا سكرتيرة الشخصية لصاحب الشركة سهام ليه علي بياض إلينا وفيها ايه سهام انا مش هحمل أدوية بقيمة كبيرة وكمان العربية باسم الشركة فانا ممكن امضي علي الوصل بس يكون بقيمة معروفة إلينا وهي تنظر لها ولبرائتها وقالت كام يعني سهام انا مش هشيل دوي باكتر من ٥٠ الف إلينا هتمضي علي وصلين الواحد ب١٠٠ الف سهام بس إلينا انت بس اللي هفقط الوصل ليها ببلاش كلام سهام ابتسمت لها ووقعت علي الوصلات التي تعادل ٢٠٠ الف مقابل العمل الذي يدر عليها دخل ثابت ممتاز بالإضافة إلي قيمة العمولة عن كل صفقة تقوم بتوزيعها ومرت الايام وبدأ مستوها يتحسن بعد العمل في شركة A A جروب التابعة لمجموعة شركات السفن ايه 7A رغم ملكيتها التامة لصاحبها الدكتور الكيميائي الشاب عادل عبدالله الذي ورث ثروة طائلة عن والده و لأن الثروة موجودة في مصر أطر مرغما أن يعيش فيها بعض الوقت فمصر هي موطنه الأصلي رغم نشأته الأوربية وإعادته وتقاليدها المستوردة فلقد ولد عادل في فرنسا من أب مصري وام فرنسية وتوفت امه منذ كان طفل ولم يفكر والده بعمل شئ أكثر من أنه احضر لها مربية سويسرية مرة فرنسية مرة اخري و إيطاليا و المانية ومن كل جنسية تخطر علي بالك وتركه لهن وبدأت كل واحدة تغرس فيه عادتها وتقاليدها ولأنه كان طفل ذكي بدأ يجتهد في دروسه ويتعلم رغم حياة الترف الذي يعيش فيها فعادل كان مسلم في شهادة الميلاد لكنه لا يعرف عن الإسلام شئ هو يأمن أن كل شئ يشتري بالمال الرغبة المتعة حتي الحب والإخلاص لقد علمه والده ذلك الدرس القاسي عندما اخبره أنه يحب صوفيا وهو في السابعة عشر من عمره كان وقتها لا يزال بريئا يامن بأن الحب يغير كل شيء كان طويلا ذو جسد رياضي ببشرة بيضاء وشعر اشقر وعينه لونها ازرق مثل عين امه و وجه وسيم كأنه نجم سينمائي ورث جمال امه الاوربي وكان ولا يزال أكثر من ساحر ولكن قلبه البريئة تغير علي يد والده الاب انت لسه متعرفش الدنيا وتلك العا...صوفيا دي بتستغلك عادل لا انا أحبها داد وهي كمان عبدالله مفيش حاجة اسمها حب واللي بتحبها دي اكثرهن استغلال لك وانت مجرد بنك دي مجرد ساقطة وانا هوريهالك علي حقيقتها وقتها عادل اعترض ورفض قول والده و خرح من البيت و مرت ايام واتصل به والده وطلب منه أن يحضر الي شفته الخاصة ذهب عادل مرغما فهو الي الآن لم يسامح والده علي ما قاله في حق حبيبته وقف امام الشقة مرغما و رن الجرس فتح الاب له وهو يرتدي روب دي شمبر فقط لا شئ تحته عادل نظر له وتردد أن يدخل الاب اتفضل جوه عادل في ايه داد وهو لا يزال يقف بجوار الباب الاب أشار الي غرفة النوم دخل عادل وهو يشعر بشئ خطاء فماذا يريد والده أن يراه في حجرة نومه وقف عادل علي الباب وتصنم وهو ينظر لها اجل انها هي من رسمت عليه البرائة من امتنعت عن تقبيله وأدعت الطهر أنه تقف أمام المرأة تمشط شعرها وهي ترتدي بيبي دول يكاد لا يذكر و هو يظهر مفاتنها بسخاء و هي تنادي علي والده بدلال العشيقة أو الخليلة والغانية عادل وهو يسبها و يصفعها علي وجهها عدت مرات صوفيا بصدمة عادل الحوار مترجم عادل حقيرة رخيصة منحلة صوفيا لا عادل انا احبك عادل تحبيني أنه والدي يا قذرة دفعها كأنه يلقي حشرة لوثت ثوبه وترك الشقة وانصرف بعد أن صدم اتجه إلي البار ليحتسي الخمر بشراهة وهو لا يفرق بين انواعها فلقد شرب الوسكي والكونياك والتكيلا والفودكا والجين حتي فقد الوعي وهو يتذكر كلامها عن الحب والوفاء في اليوم التالي استيقظ يشعر بصداع فظيع وجد نفسه في البيت و ليس البار الاب كان يجلس علي المقعد في غرفة عادل الذي جلس في الفراش حين رآه وتذكر ما حدث و قبل أن يتكلم قال والده الاب عرفت كل اللي حوليك كده كل واحدة ليها تمن في اللي تبيع مقابل المتعة نزوة عابرة وفي اللي تمنها الفلوس والزبالة اللي كنت بتحبها تمنها الفلوس كلبة فلوس انا قرصت ودنك بس عادل انت قتلتني الاب انت صياد ليك شبكة زي العنكبوت واللي تقع فيها و متقدرش تخرج منها ما هي سوي امرأة ما هي سوي حشرة عادل نظر لها وهو يكمل كلامه واستمع عادل الي الدرس ولكنه كان درس قاسي حطمه وعلمه و جرده من الإنسانية حوله الي ذئب له وجه آخر الي وحش رغم بريئة مظهره وهذه اول العقد في شخصيته التي دمرت فيه الحب واقرب الخلفيات سوادا في عينه الفيروزية وهو شخصية مركبه فهو قوي ذكي ثري و يعد من الاذكيا في مجال التركيب الكيميائي رغم مزاجه المتقلب فهو يشعر بالتناقض في شخصيته فهو يهتم بعمله والشركة رغم حياة اللهس التي يعيشها فلقد اعتاد الشرب من ذلك اليوم وكذلك السهر الي ساعات الصباح الأولي وكذلك لعب الورق والبوكر حتي لو خسر ملايين فسوف تعود من حيث ذهبت هذا هو عادل عبدالله صاحب الشركة التي عملت فيها سهام وهذا من سوء حظها للاسف فهي لم تكن تعرف عنه شيء ووصلات الأمانة التي خطت توقيعها عليها لسكرتية عادل الحسناء إلينا اول طريق الهاوية وصلات الأمانة مع عادل عقد احتكار لشخص الذي يعمل معه خاصة اذا كان هذا الشخص امرأة فهو بأفكاره ا***ذة يقسم أن كلهن خائنات كلهن ساقطات و كان يردد كلهن خائنات تم تك و المخلصة لك تخون غيرك تم تك باخلاصها لك عادل مؤمن لماذا القول أكثر من إيمانه بأن الشمس تشرق صباحا و القمر يضيء الليل دي البدايه ايه اللي هيحصل انتظروني الحلقة القادمة عاوزة رأيكم وتفاعلكم هنشرعا حسب التفاعل الأحداث هتتغير فيها إثارة وشخصيات كتير لسه بتظهر لذئاب وجوه اخري بقلمي نورا محمد علي الحلقة الثانية لذئاب وجوه اخري بقلم نورا محمد علي بدأت سهام العمل في الشركة مندوبة توزيع الأدوية ثم بدأت تضع سوق الدواء في أولوياتها واخذت تجد واجتهد ومرت الايام وبدأت تقوم بتوزيع الدواء علي الصيدليات ومستشفيات ساعدها دكتور حسن عبد الرحمن والد جوارية صديقتها اخذ صفقة دواء للمستشفى الخاصة به ومرت الأسابيع و هي تدور بين الشركة و المستشفيات و عيادات الأطباء حتي استطاعت أن تدرس سوق الدواء جيدا وبعد شهر اخذت اول راتب لها ثم وجدت العمولة التي تحصل عليها مقابل الصفقة التي تقوم بتوزيعها مجزية جد وقررت أن تستمر في العمل حتي بعد الدراسة فهو لا يتعارض مع دراستها فكل ما عليها أن ترتب وقتها وبعد فترة بدأت تسمع لغط عن علاقات عادل عبدالله صاحب الشركة و أنه يبدل النساء أكثر من تبديل ملابسه ثم بدأت تسمع أن ل اخذت مكان ع وانها عشيقه الجديدة ولكن كل هذا لم يكن يعنيها فهي خارج دائرته و كل ما كان يشعل بالها أن دخلها يزداد وانها استطاعت ان تسد احتياجات المنزل ومتطلبات أخواتها فهن اربع بنات سهام الكبري و سهر ثانوية عامة و سمر اعدادية و سما في الصف الثالث الابتدائي فهن اهم من عادل و اخباره القذرة التي تسير الاشمئزاز في نفسها و في الأول والآخر هو حر وكما يقال انت حر ما دامت لا تضر فليفعل هو ما يريد و لتفاعل كل واحدة منهن ما تريد ما دام الأمر بعيد عنها و انها بعيده عن نزواته و مزايداته علي النساء ولكنها كانت مخطئة فهي قريبة جدا من شبكة العنكبوت أنه علي باب الهاوية ولكنها لا تفكر سوي في عملها و دراستها في كلية التجارة قسم إدارة الأعمال التي لا تتعارض معه هي البريئة جميلة الشكل والجسد ذات الأحلام الكبيرة فهي لن تكتفي بأن تكون مندوبة توزيع أدوية في شركة ضخمة هي بريئة جدا حتي في تفكيرها هي جميلة جدا بطفولتها النقية وجسدها الأنثوي المكتمل والذي لا عيب فيه ولأنها تظن أنه لا يعنيها فهي تتبع جحا في قوله المشهور وانا مالي الناس قالوا المسخرة مالية بلدكم يا جحا قال و انا مالي ما دام بعيد عن بيتي خلاص و هي أيضا مالها فالأمر بعيد عنها كليا هي ليست من هنا ولن تكون مثلهن و مرت الايام و استمر العمل و بدأت الجامعة و استمرت الحياة و كل هذا و هي لا تتعامل مع عادل و هذا ما يطمئنها فلتنظر الي الغد يوم يكون لها عمل خاص لا تخاف فيه من أحد فهي لم تعد تلك الطفلة التي يكد والدها ليوفر لها ولأخوتها متطالباتهن فهي الآن يجب أن تعمل و تعمل لتوفر ما تحتاجه الأسرة و متطلبات المنزل ورغم نظرت الشفقة التي كانت تراها في عين امها التي لم يكن بيدها شيء اجل لا يوجد شئ في يدها فماذا تفعل اتمنعها عن العمل وهم في حاجة تتطلب منها أن تترك كل شئ لتركذ في دروسها كانت لا يوجد بيدها شيء سوي دعواتها وهي تراها تخرج صباحا لتعود ليلا العاشرة أو التاسعة أحيان و بعدها تنكب علي كتبها لتذاكر المراجع والمذكرات و بعد شهرين ارتفعت قيمة العمولة من ٢ من ١٠٠ الي ٥ من ١٠٠ وىكانت سعيدة و هي تدخر ما يتوفر عن احتياج البيت لذلك اليوم الذي تفتح به عملا خاص بها حتي لو كان صغير لتبدأ اول الطريق لحلمها انه حلم مجرد حلم و قد لا تتحقق الأحلام ولكن من الصعب علي الإنسان أن لا يحلم حيث أن الخيال قد يكون الدافع الي الإبداع ولان العمل ليس سهل فهي تعرف الآن أن البدل تداري خلفها بلاوي وان الشكل ليس مقياس النقاء فهي تعرضت الابتزاز من ذلك اللعين صاحب صفقة أخيرة قد تقوم بها ولكنه وضع شرط لن تقبل به اجل لن تقبله أن كانت الصفقة مقا**ه لها فهي لن تعرض جسدها في المذاد مقابل مال الدنيا كانت تشعر بقلة الحيلة والحاجة وهي تترحم علي والدها الراحل فلو كان لازال علي قيد الحياة لما تعرضت لما تمر به كانت تعطي أوراق ل ألينا سهام انا حطيت قيمة الصفقة لحساب الشركة في البنك إلينا ابتسمت لها وهي تقول خ**تي عمولتك سهام ايوة انا حطيت قيمة الصفقة صافي إلينا اتعلمتي بسرعة و في حدود سنة علي الأكثر ستكون من أمهر المندوبات في شركة سهام الفضل يرجعلك يارب ابقي زي ما بتقولي وسكتت إلينا في ايه مالك سهام في صفقة ضخمة ممكن اعملها قريب لو تنازل ذلك الحيوان عن تلميحاته الو**ة وتعامل بمهنية إلينا و لو متنزلش سهام مش هعملها إلينا بس دي ممكن تنقلك مرة وحدة سهام لأيه إلينا لسطح الماء لكريم شانتية المجتمع الي الصفوة سهام هو دا السطح هم دول الصفوة إلينا ابتسمت لبرائتها وقالت بأسف ايوة سهام يبقي مش عاوزة اطلع لفوق اذا كانوا دول الصفوة يبقي لا و في الحقيقة سطح البحر مفهوش غير الذبد و كريم شانتية دا عبارة فقعات هواء باردة إلينا بسخرية بجد سهام ايوة إلينا يبقي هتفضلي في القاع سهام القاع ملان جواهر و مرجان و لو صعدت لسطح هطلع محارة مغلقة مش فقاعة هواء إلينا ابتسمت و قالت علي أساس أن القاع مفيش فيه حيتان وأسماك قرش ولا اشياء مرعبة سهام كل مكان فيه كده وكده بس من كلامك السطح فيه حاجات اسوء ولأنها لا تريد إكمال الكلام قالت علي العموم الورق اهو و انا هحاول اعمل الصفقة دي محصلش اي واحدة تانية ممكن توزعها إلينا ابتسمت و قالت انت حرة في افكارك بس يمكن لو عرفتي أن قيمة العمولة عن كل صفقة تعمليها بقت ١٠ في ال١٠٠ من قيمة الصفقة تغيري رأيك سهام وهي تكلمها وهي توجه الي الباب قالت سهام معتقدش ثم وقفت فجأة ليس لانها غيرت رأيها و مبادئها و لكن لتخلي طريق الي ذلك الذي وقف ينظر لها بتقيم كأنه يعريها بعينه من شعرها الاسود الي بشرتها الخمرية و عينها السوداء شفتيها الممتلئة و جمالها الطبيعي و لكن ما ارعبها نظرة عينه أنها نظرة ذئب كادت أن ترتعش و هي تحاول أن تلملم نفسها ثم نظر الي إلينا نظرة واحدة دوان أن يتكلم أو يلقي سلام او تحيه ودخل الي مكتبه أسرعت سهام بالخروج كأنها تهرب من ثعبان تخشي أن ينفث سمه عليها انهت بعض العمل و خرجت من الشركة ذهبت الي المنزل لتتناول الغداء مع امها وأخواتها لأول مرة منذ أن عملت في الشركة اخذت تقلب الطعام و لا تأكل حتي نظرت لها امها بقلق فاكلت حتي لا تثير قلقها وبعد أن انتهت دخلت غرفتها لتجلس على مكتبها فهي لها غرفة خاصة بها ام سهر وسمر لهم غرفة مشتركة و سما تنام مع الام في نفس الغرفة اخذت تقلب في المراجع وولكنها وجدت امها تدخل لتضع لها كوب من الشاي و تمسك كوبها في يدها و جلست علي المقعد المقابل للمكتب ثم نظرت لها طويلا قبل أن تسأل بكلمة واحدة الام مالك كلمة واحدة لكنها تحمل علي كل حرف من حروفها سؤال بالبنط العريض بها من التسأل ما يكفي سهام مفيش يا ماما زي كل يوم مفيش الام لا شكلك مختلف وشك اصفر في ايه مديقك سهام نظرت الي امها و هي لا تدري ماذا تقول لها هل تقول لها ما قالته إلينا اليوم هل تخبرها بما تخشاه بطبع لا فهي لا تريد ان نقلها عليها تقلقها استقلق فقط أنها قد تسقط من طولها نفضت أفكارها و ابتسمت لها و قالت سهام منمتش كويس و عملت مقابلات كتير و تعبت شوية من الشركة للبنك لمستشفي بس الام نظرت بحزن الي ابنتها و قالت اسماء عارفة تحملتي كتير فوق طاقتك يا حبيبتي بتشتغلي و تحضري محاضرات و كمان بتدرسي البتاعدا اسمة ايه دا سهام كمبيوتر الام ايوة كمبوتر و انا خايفة تهملي دراستك انا عارفة اني جاية عليكي بس مش بأيدي يا قلب امك مش بأيدي و الله علي نن عيني يا نور عيني سهام وانا كنت اشتكيت متخفيش عليا بنتك ب ١٠٠ راجل و أنت عارفة انا بحلم بآية انا عمري ما كان حلمي اني اكون مندوبة في شركة ادوية بس الام عارفة ربنا يحميكي و يحفظك سهام انا بذاكر بالليل والكمبيوتر بيساعدني في الشغل و الدراسة و هينفعني بعدين الام ابتسمت لها ثم قالت عاوز اقولك حاجة كمان سهام انت مش تقولي انت تأمري يا ماما الام فاكرة ابوكي الله يرحمه كان بيقول ايه يا قلب ماما سهام ايوة طبعا فاكرة يا ماما الام نحن اناس لا نملك سوي كبريائنا و حسبنا به حتي لو ملكنا الدنيا سهام عارفة يا امي الام الدنيا دنيا و الحب حب بس ميفضلش غير الكبرياء الشرف اللي بيه نعيش اغنيا حتي لو ما نملكش قوة يوما فاهمة سهام ايوة يا ماما عارفة انا كبرت نظرت لها الام نظرة طويلة دون أن تتكلم هي ام لم تتخرج من الجامعة أو تدرس في المدارس لكنها تخرجت من جامعة الحياة و هي تعلم انها كبرت و لهذا تخشي عليها من نفسها فالنفس إمارة بالسوء تخشي عليها من ذئاب هذه الايام الذئاب التي اضطرتها الظروف للعمل معهم وزي ما في ذئاب في القاع في في القمة و دول عندهم كل حاجة و يقدر يشتري كل حاجة ولأن هناك من يشتري فأن هناك من يبيع وهي لا تملك من الدنيا غير قلبها و دعواتها لهن ليتها تستطيع أن تزرعهن في عينها لتغلقها عليهن حتي لا يراهن احد حتي تحميهمن من غدر البشر و قسوة القدر سهام متخفيش عليا يا ماما انا كبرت ابتسمت الام لها وحملت الاكواب و خرجت و هي تدعي لها و تقول اسماء يصلح حالك و يكفيكي شر الناس و شر نفسك و تخرج من الغرفة و هي لا تزال تدعي لها و تدرس سهام دروسها وىهي تعتقد انها كبرت و لكن العمل وحدة لا يجعلها تكبر و الحاجة و الفاقة و السعي وراء المتطلبات حتي توفرها لا تجعل الطفلة امرأة ناضجة بل هناك اشياء اخري لا يعرفها تفكيرها البريء ولا نيتها الحسنة ولا تربيتها و نشأتها هي الآن تعرف أن هناك من يبيع و يتنازل فقط من اجل ان يصل بسرعة و رغم كل المخاطر التي تعيشها هي تعرف أن هذا العمل افضل من غيره بكثير هي لو عملت في محل لن تحصل علي ربع ما تحصل عليه من مرتب فقط دون العمولة نفسها ف مرتبها يكفي احتياجات دراستها والمنزل ويساعد اخوتها وايضا تدخل منه اخذت تكمل مذاكرتها تقرا و تدون و تراجع و هي تفكر أن أمامها ثلاث سنوات فقط لنترك العمل في الشركة و تفتح شركة صغيرة لها انها تحلم و لا بأس من الحلم و لكن أه من احلام الشباب فهي تعتقد انها في شهور قد تمتلك العالم و لم تفكر أن والدها ظل يعمل سنين من اجل ان ينشأ لهن مسكن و كل ما يعمل به يكفي متطالباتهن فقط ربنا لأنه استخدم يده فقط في صنع مستقبله و من المؤكد أن استخدام يدك في صنع مستقبلك قد يكون أكثر قسوة من استخدام عقلك ام هي تستخدم يدها و عقلها و لانها تأخذ راتب جيد بدأت تغير أساس المنزل و لأنها تأخذ عمولة لا بأس بها بدأت تدخر بعض الاف قليلة ظنت نفسها وصلت و لكن بحر الدنيا عميق و ثأر قد يغدر في لحظة و سفينة احلامها من ورق فهل يستطيع الحلم أن يتحدي الأمواج العاتية و الرياح القوية و ان ي**د الي النهاية اتمني تعجبك هيحصل ايه لو عادل شافها ه تعمل الصفقة ولا لا من هم السفن ايه 7A لذئاب وجوه اخري بقلم نورا محمد علي